وقوله:
يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض
(وتسوى) ومعناه: لو يسوون بالتراب. وإنما تمنوا ذلك لأن
الوحوش وسائر الدواب يوم القيامة يقال لها : كوني ترابا، ثم يحيا أهل الجنة، فإذا رأى ذلك الكافرون قال بعضهم لبعض: تعالوا فلنقل إذا سئلنا: والله ما كنا مشركين،
[ ص: 270 ] فإذا سئلوا فقالوها ختم على أفواههم وأذن لجوارحهم فشهدت عليهم. فهنالك يودون أنهم كانوا ترابا ولم يكتموا الله حديثا. فكتمان الحديث هاهنا في التمني .
ويقال: إنما المعنى: يومئذ لا يكتمون الله حديثا ويودون لو تسوى بهم الأرض.