وقوله:
وإن منكم لمن ليبطئن
اللام التي في (من) دخلت لمكان (إن) كما تقول: إن فيها لأخاك.
ودخلت اللام في (ليبطئن) وهي صلة لمن على إضمار شبيه باليمين كما تقول في الكلام: هذا الذي ليقومن، وأرى رجلا ليفعلن ما يريد. واللام في النكرات إذا وصلت أسهل دخولا منها في من وما والذي لأن الوقوف عليهن لا يمكن
[ ص: 276 ] .
والمذهب في الرجل والذي واحد إذا احتاجا إلى صلة. وقوله:
وإن كلا لما ليوفينهم من ذلك، دخلت اللام في (ما) لمكان إن، ودخلت في الصلة كما دخلت في ليبطئن. ولا يجوز ذلك في عبد الله، وزيد أن تقول: إن أخاك ليقومن لأن الأخ وزيدا لا يحتاجان إلى صلة، ولا تصلح اللام أن تدخل في خبرهما وهو متأخر لأن اليمين إذا وقعت بين الاسم والخبر بطل جوابها كما تقول: زيد والله يكرمك، ولا تقول زيد والله ليكرمك.