وقوله تعالى:
غير المغضوب عليهم
بخفض
غير لأنها نعت للذين، لا للهاء والميم من
عليهم . وإنما جاز أن تكون
غير نعتا لمعرفة لأنها قد أضيفت إلى اسم فيه ألف ولام، وليس بمصمود له ولا الأول أيضا بمصمود له، وهي في الكلام بمنزلة قولك: لا أمر إلا بالصادق غير الكاذب كأنك تريد بمن يصدق ولا يكذب. ولا يجوز أن تقول: مررت بعبد الله غير الظريف إلا على التكرير؛ لأن عبد الله موقت، و "غير" في مذهب نكرة غير موقتة، ولا تكون نعتا إلا لمعرفة غير موقتة. والنصب جائز في "غير"، تجعله قطعا من
عليهم . وقد يجوز أن تجعل
الذين قبلها في موضع توقيت، وتخفض "غير" على التكرير: "صراط غير المغضوب عليهم".
[ ص: 8 ] .