وقوله:
وللدار الآخرة
جعلت الدار هاهنا اسما، وجعلت الآخرة من صفتها، وأضيفت في غير هذا الموضع . ومثله مما يضاف إلى مثله في المعنى قوله
إن هذا لهو حق اليقين والحق هو اليقين كما أن الدار هي الآخرة. وكذلك أتيتك بارحة الأولى، والبارحة الأولى. ومنه: يوم الخميس، وليلة الخميس. يضاف الشيء إلى نفسه إذا اختلف لفظه كما اختلف الحق واليقين، والدار [و ] الآخرة، واليوم والخميس.
فإذا اتفقا لم تقل العرب: هذا حق الحق، ولا يقين اليقين لأنهم يتوهمون إذا
[ ص: 331 ] اختلفا في اللفظ أنهما مختلفان في المعنى. ومثله في قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله وذلك الدين القيمة وفى قراءتنا دين القيمة والقيم والقيمة بمنزلة قولك: رجل راوية وهابة للأموال ووهاب وراو، وشبهه.