وقوله: 
كن فيكون 
يقال إن قوله: 
فيكون للصور خاصة، أي يوم يقول للصور: كن فيكون. 
ويقال إن قوله: 
كن فيكون لقوله هو الحق من نعت القول، ثم تجعل فعله 
يوم ينفخ في الصور يريد: يكون 
قوله الحق يومئذ. وقد يكون أن تقول: 
ويوم يقول كن فيكون لكل شيء فتكون كلمة مكتفية وترفع القول بالحق، وتنصب (اليوم) لأنه محل لقوله الحق. 
والعرب تقول: نفخ في الصور ونفخ، وفي قراءة 
 nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله:  كهيئة الطير فأنفخها فتكون طيرا بإذني وقال الشاعر: 
لولا ابن جعدة لم يفتح قهندزكم ولا خراسان حتى ينفخ الصور 
ويقال: إن الصور قرن، ويقال: هو جمع للصور 
ينفخ في الصور في الموتى. 
والله أعلم بصواب ذلك.