وقوله:
ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا
يقال: إنها نزلت في
مسيلمة الكذاب، وذلك أنه ادعى النبوة. ومن قال سأنزل ومن في موضع خفض. يريد: ومن أظلم من هذا ومن هذا الذي قال:
سأنزل مثل ما أنزل الله نزلت في
nindex.php?page=showalam&ids=16436عبد الله بن سعد بن أبي سرح.
وذلك أنه كان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: والله غفور رحيم كتب سميع عليم أو عزيز حكيم فيقول له النبي صلى الله عليه وسلم: سواء حتى أمل عليه قوله:
ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين إلى قوله:
ثم أنشأناه خلقا آخر فقال
ابن أبي سرح فتبارك الله أحسن الخالقين تعجبا من
تفصيل خلق الإنسان، قال فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: هكذا أنزلت علي، فشك وارتد. وقال: لئن كان
محمد صلى الله عليه وسلم صادقا لقد أوحي إلي (كما أوحي إليه) ولئن كان كاذبا لقد قلت مثل ما قال، فأنزل الله تبارك وتعالى فيه:
ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله [ ص: 345 ] .
وقوله:
والملائكة باسطو أيديهم ويقال: باسطو أيديهم بإخراج أنفس الكفار. وهو مثل قوله:
يضربون وجوههم وأدبارهم ولو كانت (باسطون) كانت (أيديهم) ولو كانت " باسطو أيديهم أن أخرجوا" كان صوابا. ومثله مما تركت فيه أن قوله:
يدعونه إلى الهدى ائتنا وإذا طرحت من مثل هذا الكلام (أن) ففيه القول مضمر كقوله:
ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رءوسهم عند ربهم يقولون: ربنا.