وقوله:
فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار ،
من تكون له في موضع رفع، ولو نصبتها كان صوابا كما قال الله تبارك وتعالى:
والله يعلم المفسد من المصلح [ ص: 356 ] .
وقوله:
من تكون له عاقبة الدار إذا كان الفعل في مذهب مصدر مؤنثا مثل العاقبة، والموعظة، والعافية، فإنك إذا قدمت فعله قبله أنثته وذكرته كما قال الله عز وجل:
فمن جاءه موعظة من ربه بالتذكير، وقال :
قد جاءتكم موعظة من ربكم بالتأنيث. وكذلك
وأخذ الذين ظلموا الصيحة وأخذت، فلا تهابن من هذا تذكيرا ولا تأنيثا.