وقوله:
ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما حرم عليهم الثرب ، وشحوم الكلى.
ثم قال:
إلا ما حملت ظهورهما و (ما) في موضع نصب بالفعل بالاستثناء.
و (الحوايا) في موضع رفع، تردها على الظهور: إلا ما حملت ظهورهما أو حملت الحوايا، وهي المباعر وبنات اللبن. والنصب على أن تريد (أو شحوم الحوايا) فتحذف الشحوم وتكتفي بالحوايا كما قال:
واسأل القرية يريد: واسأل أهل القرية.
وقوله:
أو ما اختلط بعظم وهى الألية. و (ما) في موضع نصب
[ ص: 364 ] .
وقوله:
قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا إن شئت جعلت (لا تشركوا) نهيا أدخلت عليه (أن) . وإن شئت جعلته خبرا و (تشركوا) في موضع نصب كقولك: أمرتك ألا تذهب (نصب) إلى زيد، وأن لا تذهب (جزم) وإن شئت جعلت ما نسقته على (ألا تشركوا به) بعضه جزما ونصبا بعضه كما قال: قل إني أمرت أن أكون أول من أسلم ولا تكونن، فنصب أوله ونهى عن آخره كما قال الشاعر:
حج وأوصى بسليمى الأعبدا ألا ترى ولا تكلم أحدا ولا تمش بفضاء بعدا
فنوى الخبر في أوله ونهى في آخره. قال: والجزم في هذه الآية أحب إلي لقوله:
وأوفوا الكيل
. فجعلت أوله نهيا لقوله:
وأوفوا الكيل