وقوله:
وأن هذا صراطي مستقيما تكسر إن إذا نويت الاستئناف، وتفتحها من وقوع (أتل) عليها. وإن شئت جعلتها خفضا، تريد ذلكم وصاكم به وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه.
وقوله:
ولا تتبعوا السبل يعني اليهودية والنصرانية. يقول: لا تتبعوها فتضلوا
[ ص: 365 ] .
وقوله:
ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن تماما على المحسن. ويكون المحسن في مذهب جمع كما قال:
إن الإنسان لفي خسر وفي قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله تماما على الذين أحسنوا تصديقا لذلك.
وإن شئت جعلت (الذي) على معنى (ما) تريد: تماما على ما أحسن
موسى ، فيكون المعنى: تماما على إحسانه. ويكون (أحسن) مرفوعا تريد على الذي هو أحسن، وتنصب (أحسن) هاهنا تنوي بها الخفض لأن العرب تقول:
مررت بالذي هو خير منك، وشر منك، ولا يقولون: مررت بالذي قائم لأن (خيرا منك) كالمعرفة إذ لم تدخل فيه الألف واللام. وكذلك يقولون: مررت بالذي أخيك، وبالذي مثلك، إذا جعلوا صلة الذي معرفة أو نكرة لا تدخلها الألف واللام جعلوها تابعة للذي أنشدني
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي: إن الزبيري الذي مثل الحلم مشى بأسلابك في أهل العلم