وقوله: 
لا تفتح لهم ولا يفتح وتفتح وإنما يجوز التذكير والتأنيث في الجمع لأنه يقع عليه التأنيث فيجوز فيه الوجهان كما قال: 
يوم تشهد عليهم ألسنتهم و " يشهد" فمن ذكر قال: واحد الألسنة ذكر فأبني على الواحد إذ كان الفعل يتوحد إذا تقدم الأسماء المجموعة، كما تقول ذهب القوم  
[ ص: 379 ]  . 
وربما آثرت القراء أحد الوجهين، أو يأتي ذلك في الكتاب بوجه فيرى من لا يعلم أنه لا يجوز غيره وهو جائز. ومما آثروا من التأنيث قوله: 
يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فآثروا التأنيث. ومما آثروا فيه التذكير قوله: 
لن ينال الله لحومها ولا دماؤها والذي أتى في الكتاب بأحد الوجهين قوله: فتحت أبوابها ولو أتى بالتذكير كان صوابا. 
ومعنى قوله: 
لا تفتح لهم أبواب السماء لا تصعد أعمالهم. ويقال: 
إن أعمال الفجار لا تصعد ولكنها مكتوبة في صخرة تحت الأرض، وهي التي قال الله تبارك وتعالى: 
كلا إن كتاب الفجار لفي سجين 
وقوله: 
حتى يلج الجمل في سم الخياط الجمل هو زوج الناقة. وقد ذكر عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس  الجمل يعني الحبال المجموعة. ويقال الخياط والمخيط ويراد الإبرة. وفي قراءة 
 nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله   (المخيط) ومثله يأتي على هذين المثالين يقال: إزار ومئزر، ولحاف وملحف، وقناع ومقنع، وقرام ومقرم.