وقوله:
وإلى عاد أخاهم هودا وقوله:
وإلى ثمود أخاهم صالحا منصوب بضمير أرسلنا. ولو رفع إذ فقد الفعل كان صوابا كما قال:
فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب وقال أيضا:
فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها [ ص: 384 ] ثم قال:
ومن الجبال جدد بيض فالوجه هاهنا الرفع لأن الجبال لا تتبع النبات ولا الثمار. ولو نصبتها على إضمار: جعلنا لكم (من الجبال جددا بيضا) كما قال الله تبارك وتعالى:
ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة أضمر لها جعل إذا نصبت كما قال:
وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة والرفع في غشاوة الوجه. وقوله:
ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه ولم يقل:
ألوانهم، ولا ألوانها. وذلك لمكان (من) والعرب تضمر من فتكتفي بمن من من، فيقولون: منا من يقول ذلك ومنا لا يقوله. ولو جمع على التأويل كان صوابا مثل قول
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذي الرمة: فظلوا ومنهم دمعه سابق له وآخر يثني دمعة العين بالمهل
وقوله:
وزادكم في الخلق بسطة كان أطولهم مائة ذراع وأقصرهم ستين ذراعا.