وقوله:
والله ورسوله أحق أن يرضوه وحد (يرضوه) ولم يقل: يرضوهما لأن المعنى- والله أعلم- بمنزلة قولك:
ما شاء الله وشئت إنما يقصد بالمشيئة قصد الثاني، وقوله: (ما شاء الله) تعظيم لله مقدم قبل الأفاعيل كما تقول لعبدك: قد أعتقك الله وأعتقتك. وإن شئت أردت: يرضوهما فاكتفيت بواحد كقوله:
نحن بما عندنا وأنت بما عن دك راض والرأي مختلف
ولم يقل: راضون.