وقوله:
وما نقموا إلا أن أغناهم الله هذا تعيير لهم لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم على أهل
المدينة وهم محتاجون، فأثروا من الغنائم، فقال:
وما نقموا إلا الغنى ف (أن) في موضع نصب
[ ص: 447 ] .
وقوله:
الذين يلمزون المطوعين يراد به: المتطوعين فأدغم التاء عند الطاء فصارت طاء مشددة. وكذلك (ومن يطوع خيرا) ، (والمطهرين) .
ولمزهم إياهم: تنقصهم وذلك
nindex.php?page=hadith&LINKID=890517أن النبي صلى الله عليه وسلم حث الناس على الصدقة، فجاء عمر بصدقة nindex.php?page=showalam&ids=7وعثمان بن عفان بصدقة عظيمة، وبعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ثم جاء رجل يقال له أبو عقيل بصاع من تمر، فقال المنافقون: ما أخرج هؤلاء صدقاتهم إلا رياء، وأما أبو عقيل فإنما جاء بصاعه ليذكر بنفسه، فأنزل الله تبارك وتعالى: الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات يعني
المهاجرين والذين لا يجدون إلا جهدهم
يعني
أبا عقيل. والجهد لغة أهل
الحجاز والوجد، ولغة غيرهم الجهد والوجد.