وقوله:
وما كان المؤمنون لينفروا كافة لما عير المسلمون بتخلفهم عن
غزوة تبوك جعل النبي صلى الله عليه وسلم يبعث السرية فينفرون جميعا، فيبقى النبي صلى الله عليه وسلم وحده، فأنزل الله تبارك وتعالى:
وما كان المؤمنون لينفروا كافة يعني : جميعا ويتركوك وحدك.
ثم قال: فلولا نفر معناه: فهلا نفر
من كل فرقة منهم طائفة ليتفقه الباقون الذين تخلفوا ويحفظوا على قومهم ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن
[ ص: 455 ] .
ولينذروا قومهم يقول: ليفقهوهم. وقد قيل فيها: إن أعراب
أسد قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
المدينة، فغلت الأسعار وملؤوا الطرق بالعذرات، فأنزل الله تبارك وتعالى:
فلولا نفر يقول: فهلا نفر منهم طائفة ثم رجعوا إلى قومهم فأخبروهم بما تعلموا.