وقوله -عز وجل-:
فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك
يقول: يضيق صدرك بما نوحيه إليك فلا تلقيه إليهم مخافة أن يقولوا: لولا أنزل عليك كنز. فإن في قوله: (أن يقولوا) دليل على ذلك. وهي بمنزلة قوله:
يبين الله لكم أن تضلوا و (من) تحسن فيها ثم تلقى، فتكون في موضع نصب كما قال- عز وجل:
يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت ألا ترى أن (من) تحسن في الحذر، فإذا ألقيت انتصب بالفعل لا بإلقاء (من) كقول الشاعر:
وأغفر عوراء الكريم اصطناعه وأعرض عن ذات اللئيم تكرما