وقوله:
من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها ثم قال:
نوف لأن المعنى فيها بعد كان وكان قد يبطل في المعنى لأن القائل يقول: إن كنت تعطيني سألتك، فيكون كقولك: إن
[ ص: 6 ] أعطيتني سألتك. وأكثر ما يأتي الجزاء على أن يتفق هو وجوابه. فإن قلت: إن تفعل أفعل فهذا حسن. وإن قلت: إن فعلت أفعل كان مستجازا. والكلام إن فعلت فعلت. وقد قال في إجازته
زهير: ومن هاب أسباب المنايا ينلنه ولو نال أسباب السماء بسلم
وقوله:
وهم فيها لا يبخسون يقول: من أراد بعمله من أهل القبلة ثواب الدنيا عجل له ثوابه ولم يبخس أي لم ينقص في الدنيا.