وقوله:
يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا
هو من الإرعاء والمراعاة، (وفي) قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله "لا تقولوا راعونا" وذلك أنها كلمة باليهودية شتم، فلما سمعت اليهود أصحاب
محمد صلى الله عليه وسلم يقولون: يا نبي الله راعنا، اغتنموها فقالوا: قد كنا نسبه في أنفسنا فنحن الآن قد أمكننا أن نظهر له السب، فجعلوا يقولون لرسول الله صلى الله عليه وسلم: راعنا، ويضحك بعضهم إلى بعض، ففطن لها رجل من الأنصار، فقال لهم: والله لا يتكلم بها رجل
[ ص: 70 ] إلا ضربت عنقه، فأنزل الله
لا تقولوا راعنا ينهى المسلمين عنها إذ كانت سبا عند اليهود. وقد قرأها
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري : "لا تقولوا راعنا" بالتنوين، يقول: لا تقولوا حمقا، وينصب بالقول كما تقول: قالوا خيرا وقالوا شرا.
وقوله:
وقولوا انظرنا أي انتظرنا. و (أنظرنا) : أخرنا، (قال الله) :
قال أنظرني إلى يوم يبعثون يريد أخرني، وفي سورة الحديد
يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم خفيفة الألف على معنى الانتظار. وقرأها
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة الزيات : "للذين آمنوا أنظرونا" على معنى التأخير.