وقوله:
يوم يأت لا تكلم كتب بغير الياء وهو في موضع رفع، فإن أثبت فيه الياء إذا وصلت القراءة كان صوابا. وإن حذفتها في القطع والوصل كان صوابا. قد قرأ بذلك القراء فمر حذفها. إذا وصل قال: الياء ساكنة، وكل ياء أو واو تسكنان وما قبل الواو مضموم وما قبل الياء مكسور فإن العرب تحذفهما وتجتزئ بالضمة من الواو، وبالكسرة من الياء وأنشد في بعضهم:
كفاك كف ما تليق درهما جودا وأخرى تعط بالسيف الدما
ومن وصل بالياء وسكت بحذفها قال: هي إذا وصلت في موضع رفع فأثبتها وهي إذا سكت عليها تسكن فحذفتها. كما قيل: لم يرم ولم يقض. ومثله قوله:
ما كنا نبغ كتبت بحذف الياء فالوجه فيها أن تثبت الياء إذا وصلت وتحذفها إذا وقفت. والوجه الآخر أن تحذفها في القطع والوصل، قرأ بذلك
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة. وهو جائز
[ ص: 28 ] .