قوله:
وألقوه في غيابت الجب واحدة وقد قرأ أهل
الحجاز (غيابات) على الجمع
يلتقطه بعض السيارة قرأه العامة بالياء لأن (بعض) ذكر وإن أضيف إلى تأنيث. وقد قرأ
الحسن- فيما ذكر عنه- ب: ذكروا (تلتقطه) بالتاء وذلك أنه ذهب إلى السيارة ، والعرب إذا أضافت المذكر إلى المؤنث وهو فعل له أو هو بعض له قالوا فيه بالتأنيث والتذكير. وأنشدونا:
[ ص: 37 ] على قبضة موجوءة ظهر كفه فلا المرء مستحي ولا هو طاعم
ذهب إلى الكف وألغى الظهر لأن الكف يجزئ من الظهر فكأنه قال: موجوءة كفه وأنشدني
العكلي أبو ثروان: أرى مر السنين أخذن مني كما أخذ السرار من الهلال
وقال
ابن مقبل: قد صرح السير عن كتمان وابتذلت وقع المحاجن بالمهرية الذقن
أراد: وابتذلت المحاجن وألغى الوقع. وأنشدني
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي: إذا مات منهم سيد قام سيد فدانت له أهل القرى والكنائس
ومنه قول
الأعشى: وتشرق بالقول الذي قد أذعته كما شرقت صدر القناة من الدم
وأنشدني
يونس البصري: لما أتى خبر الزبير تهدمت سور المدينة والجبال الخشع
وإنما جاز هذا كله لأن الثاني يكفي من الأول ألا ترى أنه لو قال: تلتقطه السيارة لجاز وكفى من (بعض) ولا يجوز أن يقول: قد ضربتني غلام جاريتك لأنك لو ألقيت الغلام لم تدل الجارية على معناه
[ ص: 38 ] .