وقوله:
إني أرى سبع بقرات هو من كلام العرب: أن يقول الرجل: إني أخرج إلى مكة وغير ذلك، فعلم أنه للنوم ولو أراد الخبر لقال: إني أفعل ، إني أقوم ، فيستدل على أنها رؤيا لقوله: أرى، وإن لم يذكر نوما. وقد بينها
إبراهيم عليه السلام فقال:
إني أرى في المنام أني أذبحك وقوله:
أضغاث أحلام رفع، لأنهم أرادوا: ليس هذه بشي إنما هي أضغاث أحلام .
وهو كقوله:
ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين ) كفروا فقالوا: لم ينزل شيئا، إنما هي
[ ص: 47 ] أساطير الأولين. ولو كان
أضغاث أحلام أي أنك رأيت أضغاث أحلام كان صوابا.