وقوله:
فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية جواب وربما أدخلت العرب في مثلها الواو وهي جواب على حالها كقوله في أول السورة
فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابت الجب وأوحينا إليه والمعنى -والله أعلم-: أوحينا إليه. وهي في قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله (فلما جهزهم بجهازهم وجعل السقاية) ومثله في الكلام: لما أتاني وأثب عليه كأنه قال: وثبت عليه.
وربما أدخلت العرب في جواب لما لكن. فيقول الرجل: لما شتمني لكن أثب عليه، فكأنه استأنف الكلام استئنافا، وتوهم أن ما قبله فيه جوابه. وقد جاء (الشعر في كل ذلك) قال
امرؤ القيس: فلما أجزنا ساحة الحي وانتحى بنا بطن خبت ذي قفاف عقنقل
[ ص: 51 ] وقال الآخر:
حتى إذا قملت بطونكم ورأيتم أبناءكم شبوا
وقلبتم ظهر المجن لنا إن اللئيم العاجز الخب
قملت: سمنت وكبرت.