وقوله قبل هذه الآية:
والذي أنزل إليك من ربك الحق فموضع (الذي) رفع تستأنفه على الحق، وترفع كل واحد بصاحبه وإن شئت جعلت (الذي) في موضع خفض تريد: تلك
[ ص: 58 ] آيات الكتاب وآيات الذي أنزل إليك من ربك فيكون خفضا، ثم ترفع (الحق) أي ذلك الحق، كقوله في البقرة
وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون الحق من ربك فنرفع على إضمار ذلك الحق أو هو الحق. وإن شئت جعلت (الذي) خفضا فخفضت (الحق) فجعلته من صفة الذي ويكون (الذي) نعتا للكتاب مردودا عليه وإن كانت فيه الواو كما قال الشاعر:
إلى الملك القرم وابن الهمام وليث الكتيبة في المزدحم
فعطف بالواو وهو يريد واحدا. ومثله في الكلام: أتانا هذا الحديث عن
nindex.php?page=showalam&ids=21218أبي حفص والفاروق وأنت تريد
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رحمه الله.