صفحة جزء
وقوله: فإنما يقول له كن فيكون رفع ولا يكون نصبا، إنما هي مردودة على يقول [فإنما يقول فيكون] .

وكذلك قوله: ويوم يقول كن فيكون قوله الحق رفع لا غير. وأما التي في النحل: إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون فإنها نصب، [ ص: 75 ] وكذلك التي في "يس" نصب؛ لأنها مردودة على فعل قد نصب بأن، وأكثر القراء على رفعهما. والرفع صواب، وذلك أن تجعل الكلام مكتفيا عند قوله: إذا أردناه أن نقول له كن فقد تم الكلام، ثم قال: فسيكون ما أراد الله. وإنه لأحب الوجهين إلي، وإن كان الكسائي لا يجيز الرفع فيهما ويذهب إلى النسق.

التالي السابق


الخدمات العلمية