وقوله -تبارك وتعالى-:
وآتاكم من كل ما سألتموه تضيف (كل) إلى (ما) وهي قراءة العامة وقد قرأ بعضهم (وآتاكم من كل ما سألتموه) وكأنهم ذهبوا إلى أنا لم نسأل الله
[ ص: 78 ] عز وجل شمسا ولا قمرا ولا كثيرا من نعمه، فقال: وآتاكم من كل ما لم تسألوه فيكون (ما) جحدا. والوجه الأول أعجب إلي لأن المعنى - والله أعلم- آتاكم من كل ما سألتموه لو سألتموه، كأنك قلت: وآتاكم كل سؤلكم، ألا ترى أنك تقول للرجل لم يسأل شيئا: والله لأعطينك سؤلك: ما بلغته مسألتك وإن لم تسأل.