[ ص: 21 ] بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ الإمام العلامة الحافظ المتقن المحقق أبو الفرج بن الجوزي رضي الله عنه وأرضاه وجعل الجنة منقلبه ومثواه.
أحمد الله على الإنعام المترادف ، وأشكره على الإكرام المتكاثف ، حمدا يقوم [ ص: 22 ] بشكر التالد والطارف ، وشكرا يصدر من مقر بالفضل ، عارف وكيف لا؟ وبحر فهمي يهمي ، وكم فهم واقف! وبصر بصيرتي في العلوم ينفي في نقده الزائف ، وأصلي على أشرف راكب ، وملب وطائف ، محمد الذي شرع أحسن الشرائع ، ووظف أزين الوظائف ، وعلى كل من صحبه وتبعه خالفا لسالف.
وبعد؛ فهذا كتاب نذكر فيه مذهبنا في مسائل الخلاف ومذهب الخالف ، ونكشف عن دليل المذهبين من النقل كشف مناصف لا نميل لنا ولا علينا فيما نقول ، ولا نجازف ، وسيحمدنا المطلع عليه إنه كان منصفا والواقف. ويعلم أنا أولى بالصحيح من جميع الطوائف ، والله الموفق لأرشد الطرق وأهدى المعارف.
التالي