مسألة: لا يسن
الجهر بالبسملة . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي: يسن.
لنا حديثان
[ ص: 349 ] [ ص: 350 ]
الحديث الأول:
456 - أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=12685هبة الله بن محمد ، أنبأنا
أبو علي الحسن بن علي ، قال: أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=15018أبو بكر أحمد بن جعفر ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال: حدثنا أبي قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، عن
قتادة nindex.php?page=hadith&LINKID=693225عن أنس ، قال: "صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلف أبي بكر ، وعمر ، وعثمان وكانوا لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم" أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ،
nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم في الصحيحين ، ولفظ حديثهما
nindex.php?page=hadith&LINKID=657613 "فلم أسمع أحدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم . وفي لفظ
nindex.php?page=hadith&LINKID=650701 "كانوا يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين" وقد روينا في لفظ متقدم
nindex.php?page=hadith&LINKID=693266 "كانوا يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين" .
الحديث الثاني:
457 - أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=12685ابن الحصين ، قال: أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=12886ابن المذهب ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15018القطيعي ، حدثنا
[ ص: 351 ] nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد ، قال: حدثنا أبي ، حدثنا
عفان ، قال: حدثنا
وهيب ، عن
أبي مسعود الجريري سعيد بن إياس ، عن
قيس بن عباية ، قال: حدثنا
nindex.php?page=hadith&LINKID=700495ابن عبد الله بن مغفل ، قال: "سمعني أبي وأنا أقرأ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين فلما انصرف قال: يا بني إياك والحدث في الإسلام فإني صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفأبي بكر ، وعمر ، وعثمان فكانوا لا يستفتحون القراءة ببسم الله الرحمن الرحيم ولم أر رجلا قط أبغض إليه الحدث منه" ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي فقال: فيه
nindex.php?page=hadith&LINKID=694231 "صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=showalam&ids=1وأبي بكر ، وعمر ، وعثمان فلم أسمع أحدا منهم يقول" . ثم إن مذهبنا مروي عن
أبي بكر ،
وعمر ،
وعثمان ،
وعلي ،
nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود ،
nindex.php?page=showalam&ids=56وعمار بن ياسر ،
وعبد الله بن مغفل ،
nindex.php?page=showalam&ids=16414وابن الزبير ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس وقال به من كبراء التابعين ومن بعدهم
الحسن ،
والشعبي ،
nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير ،
وإبراهيم ،
وقتادة ،
وعمر ابن عبد العزيز ،
والأعمش ،
والثوري ،
nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك ،
وأبو حنيفة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16501وأبو عبيد في خلق كثير وإنما يروى خلاف هذا عن
معاوية ،
وعطاء ،
nindex.php?page=showalam&ids=13313وطاوس ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد .
وقد سلك أصحاب
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي في الاعتراض على أحاديثنا أربعة مسالك:
المسلك الأول: الطعن فتعرضوا لحديث
أنس بشيئين: أحدهما: أنه قد نقل عنه ضد هذا وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجهر على ما سنذكره في حجتهم. والثاني: أنه قد روي عنه إنكار هذا في الجملة.
458 - أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=12685هبة الله بن محمد ، أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=12886الحسن بن علي ، أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=15018أحمد بن جعفر ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد ، قال: حدثنا أبي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=21286غسان بن مضر ، حدثنا
nindex.php?page=hadith&LINKID=932497سعيد بن يزيد أبو مسلمة ، قال: سألت أنسا "أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم أو الحمد لله رب العالمين فقال: إنك لتسألني عن شيء ما أحفظه أو ما سألني عنه أحد قبلك" قال
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : إسناده صحيح. قالوا: وحديث
ابن المغفل يرويه
قيس بن عباية وقد حكى
الخطيب أن بعض الفقهاء قال:
قيس غير ثابت الرواية قال
الخطيب: وابن
nindex.php?page=showalam&ids=5078عبد الله بن المغفل مجهول.
المسلك الثاني: التأويل قالوا" أما قوله
nindex.php?page=hadith&LINKID=694251 "فكانوا لا يجهرون" فليس في الصحيح ويحتمل أنهم ما كانوا يجهرون بها كجهرهم ببقية السورة؛ وهذا لأن القارئ يبتدئ القراءة خفيف الصوت ثم يرفعه يدل عليه قول
أنس "فلم أسمع أحدا منهم يجهر بها" وهذا يدل على أنه سمعها منهم وإذا سمع المأموم قراءة الإمام فهذا هو الجهر. ثم قوله لم أسمع
[ ص: 352 ] شهادة منه ومن
ابن المغفل على النفي فيحتمل أنهما لم يسمعا لبعدهما عن الإمام وقد كان
أنس صبيا حينئذ وإنما كان يتقدم الأكابر. وقوله كانوا يفتتحون بالحمد: أي بالسورة.
المسلك الثالث: المعارضة ، وقد احتجوا بأحاديث رواها
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني ،
والخطيب تلخيصها في تسعة نسردها من غير إسناد لئلا يطول الكتاب ، ونبين عللها فكأننا بذكر العلل قد ذكرنا الأسانيد ، على أننا قد ذكرنا في المسألة قبلها ما يصلح للاحتجاج به ههنا وإنما نذكر الآن ما يختص بالجهر.
الحديث الأول:
459 -
nindex.php?page=hadith&LINKID=667156عن nindex.php?page=showalam&ids=17212نعيم المجمر ، قال: "صليت خلف nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة فقال: وفي لفظ فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ثم قرأ بأم القرآن فلما سلم قال: والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله" .
الحديث الثاني:
460 - عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أيضا
nindex.php?page=hadith&LINKID=63762 "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أم الناس جهر ببسم الله الرحمن الرحيم" وفي لفظ عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=96130 "علمني جبريل الصلاة فقام فكبر لنا ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم فيما يجهر به في كل ركعة" وقد رواه
nindex.php?page=showalam&ids=114النعمان بن بشير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
nindex.php?page=hadith&LINKID=96131 "أمني جبريل عند البيت فجهر ببسم الله الرحمن الرحيم" .
الحديث الثالث:
461 -
nindex.php?page=hadith&LINKID=63800عن علي ، وعمار "أنهما صليا خلف رسول الله فجهر ببسم الله الرحمن الرحيم" .
الحديث الرابع:
462 -
nindex.php?page=hadith&LINKID=72741عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال: "لم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم وفي لفظ لم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهر في السورتين ببسم الله" وقد رواه
علي رضي الله عنه قال
nindex.php?page=hadith&LINKID=907033 "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في السورتين جميعا" [ ص: 353 ]
الحديث الخامس:
463 - عن
أنس ، قال
nindex.php?page=hadith&LINKID=907033 "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم" وقد روى مثل هذا
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة وفي لفظ عن
أنس nindex.php?page=hadith&LINKID=932501 "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر ، وعمر يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم" .
الحديث السادس:
364 - عن
سمرة ، قال
"كانت للنبي صلى الله عليه وسلم سكتتان: إذا قرأ بسم الله الرحمن الرحيم وسكتة إذا فرغ من القراءة" .
الحديث السابع:
465 -
nindex.php?page=hadith&LINKID=63800عن الحكم بن عمير ، قال: "صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في صلاة الليل وصلاة الغداة وصلاة الجمعة" .
الحديث الثامن:
466 - عن
nindex.php?page=showalam&ids=20600عبيد بن رفاعة "أن
معاوية قدم
المدينة فصلى بالناس صلاة فجهر بها بالقراءة قرأ أم الكتاب ولم يقرأ
بسم الله الرحمن الرحيم ثم ركع ولم يكبر ثم قام في الثانية فلم يكبر فلما صلى وسلم ناداه المهاجرون والأنصار من كل ناحية يا
معاوية أسرقت صلاتك أم نسيت؟ أين
بسم الله الرحمن الرحيم حين افتتحت أم القرآن؟ وأين الله أكبر حين وضعت جبينك وحين قمت؟ فلما صلى بهم الصلاة الأخرى قرأ
بسم الله الرحمن الرحيم وكبر حين سجد وحين قام" قالوا: وأما الصحابة فقد ذكرنا عن
أنس رواية الجهر عن
أبي بكر ،
وعمر وروى
nindex.php?page=showalam&ids=15990ابن المسيب "أن
أبا بكر ،
وعمر ،
وعثمان ،
وعليا كانوا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم" . وروى
عطاء الخرساني ، قال: صليت خلف
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب وعدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم" . وروى
ضميرة عن
علي ، قال: "من لم يجهر في صلاته ببسم الله الرحمن الرحيم فقد خدج صلاته" . وقال
صالح بن نبهان: "صليت خلف
أبي قتادة ،
nindex.php?page=showalam&ids=44وأبي سعيد ،
nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس فكانوا يجهرون . وكذلك روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر .
المسلك الرابع: الترجيح. فقالوا: نرجح أحاديثنا على أحاديثكم من خمسة أوجه: أحدها: أن أخباركم رواها صحابيان وأخبارنا رواها أربعة عشر صحابيا. والثاني: أن ما
[ ص: 354 ] رواه الصحابيان يحمل على ما سبق بيانه وأخبارنا صريحة لا تحتمل. والثالث: أن أخباركم شهادة على نفي وكيف يؤخذ حكم من عدم سماع وأخبارنا شهادة على إثبات والإثبات مقدم كما قدمنا قول
nindex.php?page=showalam&ids=115بلال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت وصلى وعلى قول أسامة لم يصل. والرابع: أن أخبارنا تقتضي الزيادة والأخذ بالزائد أولى. والخامس: أنه يمكننا الجمع بين الأحاديث فنقول كان يفتتح بالحمد -أي بالسورة- ولم يسمع منه الجهر من أنكره وسمعه من رواه ، وأنتم لا يمكنكم إثبات روايتنا إلا بإسقاط روايتكم.
والجواب: أما المسلك الأول: فإن التعرض بالطعن لحديث
أنس لا وجه له لاتفاق الأئمة على صحته ، ومعارضته بما لا يقارب سنده في الصحة قبيح بمن يدعي علم النقل.
وأما حديث
أبي سلمة فجوابه من ثلاثة أوجه: أحدها: أن حديثنا في الصحاح بخلافه فلا يقوى على المعارضة. والثاني: أنه يحتمل أن يكون
أنس نسي في تلك لكبره ، وكم ممن حدث ونسي؟ وقد صرح
أنس بمثل هذا فسئل يوما عن مسألة فقال: عليكم
بالحسن فسلوه فإنه حفظ ونسينا. والثالث: أنه يحتمل أن يكون مراد السائل أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها في الصلاة أو يتركها أصلا فلا يكون هذا سؤالا عن الجهر بها.
وأما حديث
nindex.php?page=showalam&ids=5078ابن مغفل فرجاله ثقات
وقيس بن عباية قد ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في تاريخه ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14231أبو بكر الخطيب لا أعلم أحدا رماه ببدعة في دينه ولا كذب في روايته. وأما
ابن عبد الله بن مغفل فاسمه يزيد وقد ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في تاريخه.
وأما المسلك الثاني: وقولهم "ليس ذكر الجهر في الصحيح" قلنا: رجاله رجال الصحيح فيلزم أن يحكم بصحته. وقولهم يحتمل أنهم ما كانوا يجهرون بها كالجهر بالسورة قد ذكرنا في حديث
أنس أنهم ما كانوا يذكرونها وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة nindex.php?page=hadith&LINKID=662599 "كان يفتتح القراءة بالحمد" وقولهم هو شهادة على النفي. قلنا: هذا هو في معنى الإثبات لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم هاجر إلى
المدينة ولأنس عشر سنين ومات وله عشرون سنة فكيف يتصور أن يصلي خلفه عشر سنين ولا يسمعه يوما من الدهر يجهر ثم قدروا وقوع هذا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف وهو رجل في زمن
أبي بكر ،
وعمر وكهل في زمن
عثمان مع تقدمه في زمانهم وروايته للحديث. وأما
nindex.php?page=showalam&ids=5078عبد الله بن المغفل فإنه كان رجلا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ممن بايع تحت الشجرة وكان يومئذ يمد أغصانها يظلل بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو من البكائين وبعثه
عمر إلى أهل
البصرة يفقههم ويؤكد هذا أن
عمر كان جهوري الصوت فلو خفي من الكل لم يخف منه. وقولهم: لولا سماعهم ما نقلوا الإخفات. قلنا: يحتمل علمهم بالإخفات أمرين: أحدهما: أن يكون الراوي قريبا من
[ ص: 355 ] الإمام فيسمع ما يخافت به وذلك لا يسمى جهرا. والثاني: أن يكونوا علموا بقول منفرد وتعليم منفصل عن الصلاة كما علموا الاستفتاح والتعوذ. وقولهم: "المراد بقوله: يفتتحون بالحمد أي بالسورة". قلنا: البسملة ليست من السورة على ما سبق بيانه.
وأما المسلك الثالث: فجوابه أن جميع أحاديثكم ضعاف وأثبتها حديث نعيم ولا حجة فيه لأنه حكى أن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة قرأها ولم يقل جهر بها فجائز أن يكون سمعها في مخافتته لقربه منه.
وأما الحديث الثاني: فاللفظ الأول منه: قال فيه
nindex.php?page=showalam&ids=13357أبو أحمد بن عدي الحافظ: لا يعرف إلا
بأبي أويس المدني ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين: كان
nindex.php?page=showalam&ids=20316أبو أويس يسرق الحديث.
وأما اللفظ الثاني فيرويه
nindex.php?page=showalam&ids=18844خالد بن إلياس وأجمعوا على ترك حديثه ثم نحمله على أنه قرأها من غير جهر.
وأما لفظ حديث
النعمان فيرويه
nindex.php?page=showalam&ids=16797فطر بن خليفة ، وقال
السعدي هو غير ثقة.
وأما الحديث الثالث: فيرويه
إسماعيل بن أبان ، عن
عمرو بن شمر ، عن
جابر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11871أبي الطفيل. أما
إسماعيل فقال
أحمد: حدث بأحاديث موضوعة ، وقال
يحيى: هو كذاب قال: ولا يكتب حديث
عمرو بن شمر ولا حديث
جابر. وأما
nindex.php?page=showalam&ids=11871أبو الطفيل فكان مغيرة يكره الرواية عنه.
وأما الرابع: فاللفظان عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس يرويهما
عمر بن حفص وقد أجمعوا على ترك حديثه. ولفظ حديث
علي يرويه
عيسى بن عبد الله بن محمد بن علي ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي ولا يتابع عليه.
وأما الخامس فاللفظ الأول: يرويه
أحمد بن محمد اليمامي ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي حدث بأحاديث مناكير عن الثقات ونسخ عجائب.
ولفظ حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس الموافق له قد رواه
nindex.php?page=showalam&ids=19303سعيد بن خثيم ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي: وأحاديثه ليست بالمستقيمة ، ورواه
شريك وكان
nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان لا يعبأ
بشريك ، وقال
ابن المبارك ليس حديثه بشيء ورواه أيضا
الحسن بن عنبر الوشاء ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي: حدث بأحاديث أنكرت عليه.
وأما لفظ حديث
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة الموافق له فيرويه
العباس بن الفضل من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11838أبي الجوزاء ويرويه
الحكم بن عبد الله من حديث
القاسم كلاهما عنها قال
يحيى: العباس [ ص: 356 ] والحكم ليسا بثقة ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي: أحاديث
الحكم موضوعة. منها: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجهر".
وأما لفظ الثاني: عن
أنس فيرويه
nindex.php?page=showalam&ids=18026إسماعيل المكي ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=16604ابن المديني: لا يكتب حديثه.
وأما لفظ
بريدة الموافق له فيرويه
عمرو بن شمر ، عن
جابر وقد ذكرنا قول
يحيى فيهما.
وأما اللفظ الثالث عن
أنس فيرويه
nindex.php?page=showalam&ids=15689الحجاج بن أرطاة وقد ضعفه
يحيى وغيره وفي الجملة لا يثبت عن
أنس شيء من هذا بل قد صحت الأحاديث عنه بخلافه قولا وفعلا.
وأما السادس: فذكر السكتة بعد البسملة غلط ، وقد رواه
أحمد ،
وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني على الصحة
nindex.php?page=hadith&LINKID=672584عن سمرة فقال: "حفظت سكتتين من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة ، سكتة إذا كبر الإمام ، وسكتة إذا فرغ من الفاتحة ، .
وأما السابع فرواه
موسى بن أبي حبيب وليس بمعروف.
وأما الثامن فيرويه
صاعد بن طالب بن نواس يرفعه كل واحد عن أب إلى أب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلهم مجاهيل.
وأما التاسع فيرويه
nindex.php?page=showalam&ids=20337عبد الله بن عثمان بن خثيم ، وقال
يحيى: أحاديثه ليست بالقوية ، وأما الرواية عن
أبي بكر ،
وعمر فقد تكلمنا على رواية
أنس عنهما ، وأما رواية
nindex.php?page=showalam&ids=15990ابن المسيب فيرويها
عثمان بن عبد الرحمن ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري وقد أجمعوا على تضعيف
عثمان .
ورواية
عطاء يرويها عنه ابنه
يعقوب وقد ضعفه
أحمد ،
ويحيى .
وأما رواية
حسين فقد أجمعوا على تكذيبه .
وأما
المروي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر فهو من طريق
أبي سعد البقال ،
وعمر بن نافع وقد ضعفهما
يحيى ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي: ليسا بشيء.
وأما المأثور عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس فمن طريق
nindex.php?page=showalam&ids=19356أبي سعد أيضا
وشريك وقد بينا القدح فيهما. وقول
صالح مردود لأن
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا ، قال: ليس بثقة.
وهذه الأحاديث في الجملة لا يحسن بمن له علم بالنقل أن يعارض بها الأحاديث
[ ص: 357 ] الصحاح ولولا أن يعرض للمتفقه شبهة عند سماعها فيظنها صحيحة لكان الإضراب عن ذكرها أولى ، ويكفي في هجرانها إعراض المصنفين للمسانيد والسنن عن جمهورها. وقد ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني منها طرفا في سننه فبين ضعف بعضها وسكت عن بعضها وقد حكى لنا مشايخنا أن
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني لما ورد
مصر سأله بعض أهلها تصنيف شيء في الجهر فصنف فيه جزءا فأتاه بعض المالكية فأقسم عليه أن يخبره بالصحيح من ذلك فقال: كل ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من الجهر فليس بصحيح. فأما عن الصحابة: فمنه صحيح ومنه ضعيف.
ثم تجرد
nindex.php?page=showalam&ids=14231أبو بكر الخطيب لجمع أحاديث الجهر فأزرى على علمه بتغطية ما ظن أنه لا ينكشف وقد حصرنا ما ذكره وبينا وهنه ووهيه على قدر ما يحتمله التعليق ، ولم نر أحدا ممن صنف تعاليق الخلاف ذكر في تعاليقه ما ذكرنا ، ولعل أكثرهم لا يهتدي إلى ما فعلنا ، وإنما بسطنا الكلام بعض البسط؛ لأن هذه المسألة من أعلام المسائل وهي شعار المذهب من الجانبين ومبناها على النقل ثم إنا بعد هذا نحمل جميع أحاديثهم على أحد أمرين إما أن يكون جهر بها للتعليم أو كما يتفق كما روي "أنه كان يصلي بهم الظهر فيسمعهم الآية والآيتين بعد الفاتحة أحيانا" والثاني: أن يكون ذلك قبل الأمر بترك الجهر فقد روى
nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود بإسناده عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير nindex.php?page=hadith&LINKID=932502 "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم" وكان
مسيلمة يدعى رحمان اليمامة فقال أهل
مكة: إنما يدعو إله
اليمامة فأمر الله رسوله بإخفائها فما جهر بها حتى مات وهذا يدل على نسخ الجهر.
وأما مسلكهم الرابع ، فجوابه أن الاعتماد على ما صح لا على ما كثر رواته وقد دفعنا وجه الاحتمال وبينا أنها شهادة معناها الإثبات وإن ظهرت في صورة النفي بخلاف حديث
nindex.php?page=showalam&ids=115بلال وإنما تقتضي أخبارهم الزيادة أن لو صحت وهذا جواب قولهم يجمع بين الأحاديث.
مسألة: يجهر الإمام والمأموم بآمين. وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة: لا يجهران بها.
لنا حديثان
[ ص: 358 ]
الحديث الأول:
467 - أخبرنا
عبد الملك بن أبي القاسم ، قال: أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=12064الأزدي ،
nindex.php?page=showalam&ids=14864والغورجي ، قالا: أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=13985الجراحي ، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15171ابن محبوب ، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13948أبو عيسى الترمذي ، قال: حدثنا
بندار ، حدثنا
[ ص: 359 ] يحيى بن سعيد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16349وعبد الرحمن بن مهدي ، قالا: حدثنا
سفيان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16024سلمة بن كهيل ، عن
حجر بن عنبس nindex.php?page=hadith&LINKID=890391عن nindex.php?page=showalam&ids=101وائل بن حجر ، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم- "قرأ غير المغضوب عليهم ولا الضآلين فقال: آمين مد بها صوته" قال
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : هذا حديث صحيح. قالوا: قد رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة فقال فيه: وأخفى بها صوته.
والجواب: أن
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني ، قال: يقال إن
nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة وهم فيه لأن
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري ،
ومحمد بن سلمة ،
وابن كهيل وغيرهما رووه عن
سلمة فقالوا:
nindex.php?page=hadith&LINKID=53303 "ورفع صوته بآمين" وهو الصواب.
الحديث الثاني:
468 - أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16307ابن عبد الخالق ، قال: أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=12057عبد الرحمن بن أحمد ، قال: أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=12994أبو بكر بن بشران ، قال: حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14269علي بن عمر ، قال: حدثنا
محمد بن إسماعيل الفارسي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17324يحيى بن عثمان بن صالح ، حدثنا
إسحاق بن إبراهيم ، قال: حدثني
عمرو بن الحارث ، قال: حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=20252عبد الله بن سالم ، عن
الزبيري ، قال: أخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ، عن
أبي سلمة ،
وسعيد عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال
nindex.php?page=hadith&LINKID=53303 "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من قراءة أم القرآن رفع صوته وقال: آمين" قال
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : هذا إسناد حسن وقد روي هذا الحديث عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن الراوي
nindex.php?page=showalam&ids=18177بحر السقاء وهو متروك فلا يحتج به .