صفحة جزء
مسألة: بول ما يؤكل لحمه وروثه طاهر ، وعن أحمد أنه نجس ، كقول الشافعي ، وقال أبو حنيفة في الحمام والعصافير كقولنا ، وفي البقية كقوله. لنا ثلاثة أحاديث: [ ص: 95 ]

الحديث الأول:

83 - أخبرنا عبد الأول ، أنبأنا الداودي ، أنبأنا ابن أعين ، أنبأنا الفربري ، حدثنا البخاري ، قال حدثنا قتيبة ، حدثنا حماد ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أنس بن مالك أن رهطا من عكل - أو قال عرينة ولا أعلمه إلا قال عكل - قدموا المدينة فأمر لهم النبي صلى الله عليه وسلم بلقاح [ ص: 96 ] [ ص: 97 ] وأمرهم أن يخرجوا فيشربوا من أبوالها وألبانها ، فشربوا حتى إذا برؤوا قتلوا الراعي [ ص: 98 ] واستاقوا النعم ، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم غدوة فبعث الطلب في أثرهم فما ارتفع النهار حتى [ ص: 99 ] جيء بهم ، فأمر فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم وألقوا في الحرة يستسقون فلا يسقون . قال أبو قلابة : هؤلاء قوم سرقوا وقتلوا وكفروا [ ص: 100 ] بعد إيمانهم وحاربوا الله ورسوله ، أخرجاه في الصحيحين [ ص: 101 ] .

الحديث الثاني:

84 - أخبرنا ابن عبد الخالق ، أنبأنا عبد الرحمن بن أحمد ، أنبأنا أبو بكر بن بشران ، حدثنا الدارقطني ، حدثنا أبو بكر الآدمي ، حدثنا أحمد بن إسماعيل ، حدثنا عبد الله بن أيوب المخرمي ، حدثنا يحيى بن بكير ، حدثنا سوار بن مصعب ، عن مطرف بن طريف ، عن أبي الجهم ، عن البراء ، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا بأس ببول ما أكل لحمه .

الحديث الثالث:

85 - وبالإسناد حدثنا الدارقطني ، قال حدثنا أبو سهل بن زياد ، حدثنا سعد بن عثمان الأهوازي ، حدثنا عمرو بن الحصين ، حدثنا يحيى بن العلاء ، عن مطرف ، عن محارب بن دثار ، عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما أكل لحمه فلا بأس ببوله . الاعتماد على الحديث الأول [ ص: 102 ] .

وفي هذين الحديثين مقال. أما الأول منهما: فقال أحمد ، ويحيى بن معين ، والنسائي: سوار متروك الحديث ، وقد اختلف عنه.

أخبرنا ابن عبد الخالق ، أنبأنا ابن يوسف قال: أنبأنا ابن بشران ، قال حدثنا الدارقطني ، حدثنا محمد بن الحسين بن سعيد ، حدثنا إبراهيم بن نصر الرازي ، حدثنا عبد الله بن رجاء ، قال حدثنا مصعب بن سوار ، عن مطرف ، عن أبي الجهم ، عن البراء ، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أكل لحمه فلا بأس بسؤره . قال الدارقطني : كذا يسميه عبد الله بن رجاء مصعب بن سوار يقلب اسمه ، وإنما هو سوار بن مصعب.

وأما الحديث الثاني ففيه عمرو بن الحصين ، قال أبو حاتم الرازي : ليس بشيء ، وقال الدارقطني : متروك ، وأما يحيى بن العلاء فقال أحمد : كذاب يضع الحديث ، وقال الفلاس : متروك الحديث .

التالي السابق


الخدمات العلمية