صفحة جزء
مسألة: دية الخطأ أخماس عشرون جذعة ، ومثلها حقة ، ومثلها بنت لبون ، ومثلها بنت مخاض ، ومثلها ابن مخاض ، وقال مالك والشافعي : بل ابن لبون.

1787 - أخبرنا ابن الحصين ، قال: أنبأ ابن المذهب ، أنبأ أحمد بن جعفر ، ثنا عبد الله بن أحمد ، قال: حدثني أبي ، ثنا يحيى بن زكريا ، ثنا حجاج عن زيد بن حبتر عن خشيف بن مالك ، عن مالك ، عن ابن مسعود ، قال: قضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في دية الخطأ عشرين بنت مخاض ، وعشرين بني مخاض ذكور ، وعشرين ابنة لبون وعشرين حقة ، وعشرين جذعة ، أما حجتهم:

1788 - فأخبرنا ابن عبد الخالق ، أنبأ عبد الرحمن بن أحمد ، أنبأ محمد بن عبد الملك ، ثنا علي بن عمر الدارقطني ، ثنا دعلج ، ثنا حمزة بن جعفر الشيرازي ، قال: ثنا [ ص: 318 ] أبو سلمة ، ثنا حماد بن سلمة ، أنبأ سليمان التيمي ، عن أبي مجلز ، عن أبي عبيدة أن ابن مسعود قال: دية الخطأ خمسة أخماس: عشرون حقة ، وعشرون جذعة ، وعشرون بنت مخاض ، وعشرون بنات لبون ، وعشرون بنو لبون ذكر. قال الدارقطني : هذا إسناد حسن ، ورواته ثقات. قال أحمد : أما حديث خشيف بن مالك فضعيف غير ثابت عند أهل المعرفة بالحديث من وجوه: أحدها: أنه مخالف لما رواه أبو عبيدة عن أبيه بالسند الصحيح ، وأبو عبيدة أعلم بحديث أبيه ومذهبه من خشيف بن مالك ، وابن مسعود أتقى لربه وأخشى على دينه من أن يروي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قضى بقضاء ويفتي هو بخلافه. قال: وخشيف رجل مجهول لم يرو عنه إلا زيد بن حبتر ، ثم إنه لا يعلم أحد رواه عن زيد ، عن الحجاج بن أرطاة وهو رجل مدلس ، ثم قد رواه عن الحجاج أقوام فاختلفوا عليه. قلت: يعارض قول الدارقطني هذا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه ، فكيف جاز له أن يسكت عن ذكر هذا ، ثم إنما حكى عنه فتواه وخشيف روى عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومتى كان الإنسان ثقة فينبغي أن يقبل قوله ، وكيف يقال عن الثقة مجهول ، واشتراط المحدثين أن يروي عنه اثنان لا وجه له.

التالي السابق


الخدمات العلمية