صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث النبي صلى الله عليه: "أن رجلا كان معه في غزاة فأتاه سهم غرب فمكث معالجا فجزع مما به فعدا على سهم من كنانته فقطع رواهشه" [ ص: 220 ] .

من حديث ابن إسحاق عن روح بن القاسم عن عمارة العبدي عن أبي سعيد الخدري.

قال أبو عمرو: الرواهش والنواشر: عروق باطن الذراع، والأشاجع: عروق ظاهر الكف.

وقال الأصمعي: الرواهش: العصب الذي في ظاهر الذراع وأنشد:


أعددت للحرب فضفاضة دلاصا تثنى على الراهش

قال والنواشر: عصب الذراع من باطن وخارج والواحدة ناشرة قال الشاعر:


ودار لها بالرقمتين كأنها     مراجع وشم في نواشر معصم

ونحو هذا حديث الدوسي حدثنا أحمد بن إبراهيم بن مالك نا أبو مسلم الكجي نا سليمان بن حرب نا حماد بن زيد عن الحجاج الصواف عن أبي الزبير عن جابر قال لما هاجر الطفيل بن عمرو الدوسي هاجر معه رجل من قومه فاجتوى المدينة فأخذ مشاقص فقطع براجمه فشخبت يداه حتى مات.

قال الأصمعي: البراجم واحدها برجمة وهو ملتقى رؤوس السلاميات من ظهر الكف إذا قبض الإنسان كفه نشزت وارتفعت وبها سميت البراجم من بني تميم.

وأخبرني أبو عمر عن أبي العباس ثعلب قال: البراجم: العقد [ ص: 221 ] المتشنجة، والرواجب ما بين البراجم والواحدة راجبة فأما الأرجاب فهي الأمعاء واحدها رجب.

ومن الرواجب حديث ابن عباس حدثناه الأصم ثنا ابن عبد الحكم أنا ابن وهب أخبرني إسماعيل بن عياش عن ثعلبة بن مسلم الخثعمي عن أبي كعب : مولى ابن عباس عن ابن عباس: أنه قيل يا رسول الله: لقد أبطأ عنك جبريل؟ فقال: "ولم لا يبطئ عني وأنتم حولي لا تستنون ولا تقلمون ولا تقصون شواربكم ولا تنقون رواجبكم" .

أراد ما يجتمع في تشانيجها من الوسخ.

وقوله: سهم غرب فإنه ما أصاب الرجل وهو لا يعرف راميه قال أبو زيد: يقال أصابه سهم غرب ساكنة الراء إذا أتاه من حيث لا يدري وسهم غرب بالفتح- إذا رماه فأصاب غيره.

التالي السابق


الخدمات العلمية