صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث الحسن: "أن الحجاج أرسل إليه، فأدخل عليه، فلما خرج من عنده قال: دخلت على أحيول يطرطب شعيرات له، فأخرج إلي بنانا قصيرة قل ما عرقت فيها الأعنة في سبيل الله".

حدثناه ابن الزئبقي، أخبرنا أبي، أخبرنا الهيثم بن صفوان بن هبيرة، أخبرنا أبي صفوان، أخبرنا العباس بن سفيان، أخبرنا أبو موسى، عن الحسن.

قوله: يطرطب شعيرات له أي: ينفخ شفتيه في شاربه غيظا أو كبرا.

والأصل في الطرطبة: الدعاء بالضأن، والصفير لها بالشفتين.

[ ص: 91 ]

قال أبو زيد: يقال طرطبت بالضأن والمعز طرطبة، ورأرأت بها رأرأة.

[وأنشد أو غيره:


وجال في جحاشه وطرطبا

]

وقال غير أبي زيد: الطرطبة: صوت للحالب بالمعز ليسكنها به.

قال المغيرة بن حبناء:


......     يطرطب فيها ضاغطان وناكت



التالي السابق


الخدمات العلمية