صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث الحجاج: "أنه قال لأعرابي من الأزد: كيف بصرك بالزرع؟ قال: إني لأعلم الناس به، قال: صفه لنا، قال: الذي غلظت قصبته، وعرضت ورقته، والتف نبته، وعظمت سنبلته.

قال: إنى أراك بالزرع بصيرا، قال: إني طالما عاجيته وعاجاني".

أخبرناه ابن الأعرابي، نا محمد بن زكريا الغلابي، نا عبد الله بن الضحاك، نا الهيثم بن عدي، عن عبد الله بن عياش، عن أبيه.

قوله: عاجيته، أي عالجته وأصلحته، وأصل المعاجاة أن تكون المرأة بكية ليس لها لبن يقيم ولدها، فتعلله بالشيء ساعة، بعد ساعة والاسم منه العجوة [ ص: 175 ] .

يقال: عجوته وعجيته لغتان، والصبي عجي والأنثى عجية، وكذلك هذا في البهائم، قال الشاعر:


عداني أن أزورك إن بهمي عجايا كلها إلا قليلا



التالي السابق


الخدمات العلمية