صفحة جزء
مقطعات من الحديث بلا طرق

قال أبو سليمان : جاء في الحديث: "لا يصلى على النبي".

سمعت محمد بن سعدويه يقول: سمعت أحمد بن اليمان يقول: معناه: لا يصلى على المكان المرتفع المحدودب، مأخوذ من النبوة وهو الارتفاع.

قال أوس بن حجر:


لأصبح رتما دقاق الحصى مكان النبي من الكاثب

قال اليزيدي: إنما سمي الأنبياء؛ لأنهم قد ارتفعت منزلتهم، واستعلت درجتهم على سائر الخلق.

قال غيره: النبي: الطريق، وسمي رسل الله أنبياء؛ لأنهم الطرق إلى الله.

وقال بعضهم: النبي مأخوذ من النبأ فعيل بمعنى مفعل: أي: منبأ، كما قيل: حبيب بمعنى محب، ويجمع على النباء إذا همزته؛ لأنه غير معتل، كقولهم: حكيم وحكماء، وعظيم وعظماء، قال العباس بن مرداس:

[ ص: 194 ]


يا خاتم النباء إنك مرسل     بالحق كل هدى السبيل هداكا



فإذا لم تهمزه، وهو الاختيار، جمعته على: الأنبياء، كما تقول: وصي وأوصياء، وتقي وأتقياء.

التالي السابق


الخدمات العلمية