صفحة جزء
جاء في الحديث أن بعض الأنبياء كان يقول: "اللهم احفظني حفظ الوليد".

الوليد: الصبي الصغير، قال الشاعر:


فجعنا به لما رجونا إيابه على خير حال لا وليدا ولا قحما



ويتأول على وجهين: أحدهما أن يكون إنما تمثل بالصبي؛ لأنه قد يتعرض للمعاطب، ولا يبصر المحاذر، ثم يحفظه الله ويقيه.

وأخبرني أبو عمر، عن أبي العباس ثعلب، قال: العرب تقول: "اللهم واقية كواقية الوليد".

والوجه الآخر: أن يكون أراد العصمة من الذنوب؛ لأن القلم مرفوع عن الصبي.

التالي السابق


الخدمات العلمية