في الحديث:
"أن إسحاق أتاه إسماعيل، فقال له: إنا لم نرث من أبينا مالا، وقد أثريت وأمشيت، فأفئ علي مما أفاء الله عليك، فقال إسحاق: يا إسماعيل، ألم ترض أني لم أستعبدك، حتى تجيئني، فتسألني المال".
قوله: أمشيت: أي: كثرت ماشيتك، يقال: أمشى الرجل إذا كثرت ماشيته، ومثله مشى بغير ألف، ومن هذا قوله تعالى:
وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم ، كأنه دعاء لهم بالنماء، قال الشاعر:
............. والشاة لا تمشي على الهملع
أي: لا تنمي، والهملع: الذئب، وقال آخر:
[ ص: 207 ] وكل فتى وإن أمشى وأثرى ستخلجه عن الدنيا منون
وأما قوله: ألم ترض أني لم أستعبدك، فإن العرب كانت تستعبد أولاد الإماء، وكانت هاجر أم إسماعيل أمة لأم إسحاق.