صفحة جزء
قال أبو سليمان : ومما سبيله أن يهمز لرفع الإشكال، وعوام الرواة [ ص: 229 ] يتركون الهمز فيه: قوله -صلى الله عليه وسلم- في الضحايا: "كلوا، وادخروا وأتجروا" أي: تصدقوا؛ طلب الأجر فيه، والمحدثون يقولون: "واتجروا"، فينقلب المعنى فيه عن الصدقة إلى التجارة، وبيع لحوم الأضاحي فاسد غير جائز.

ولولا موضع الإشكال وما يعرض من الوهم في تأويله، لكان جائزا أن يقول: "واتجروا" بالإدغام، كما قيل من الأمانة: اتمن، إلا أن الإظهار هاهنا واجب، وهو مذهب الحجازيين.

يقال: ائتزر فهو مؤتزر، وائتدع فهو مؤتدع، وائتجر فهو مؤتجر.

قال أبو دهبل:


يا ليت أني بأثوابي وراحلتي عبد لأهلك هذا الشهر مؤتجر



التالي السابق


الخدمات العلمية