صفحة جزء
في قصة صفية بنت حيي حين قيل لرسول الله يوم النفر: إنها قد حاضت، فقال: "عقرى حلقى، ما أراها إلا حابستنا".

أكثر أصحاب الحديث يقولون: عقرى حلقى على وزن غضبى وعطشى، قال أبو عبيد: وإنما هو عقرا حلقا على معنى الدعاء.

معناه: عقرها الله وحلقها، فقوله: عقرها: يعني عقر جسدها، وحلقها: أصابها بوجع في حلقها.

[ ص: 248 ]

قال أبو سليمان : وقال غيره: العرب تقول: لأمه الحلق والعقر أي: ثكلته أمه، فتحلق شعرها، وهي عاقر لا تلد.

وروى علي بن خشرم، عن وكيع بن الجراح، قال: قوله: حلقى، هي المشؤومة، والعقرى: التي لا تلد من العقر، قال الخليل: يقال امرأة حلقى وعقرى، توصف بخلاف وشؤم.

قال الليث صاحبه: إنما اشتقاقها من أنها تحلق قومها وتعقرهم أي: تستأصلهم من شؤمها.

التالي السابق


الخدمات العلمية