وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان في
nindex.php?page=hadith&LINKID=686737حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: أنه ذكر الفتن حتى ذكر فتنة الأحلاس، فقال قائل: يا رسول الله، وما فتنة الأحلاس؟ قال: "هي هرب وحرب، ثم فتنة السراء، دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي، يزعم أنه مني وليس مني، إنما أوليائي المتقون، ثم يصطلح [ ص: 287 ] الناس على رجل كورك على ضلع، ثم فتنة الدهيماء، لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته".
أخبرناه
nindex.php?page=showalam&ids=13136ابن داسة، نا
nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود، نا
يحيى بن عثمان بن سعيد الحمصي، ثنا
أبو المغيرة، حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=20252عبد الله بن سالم، حدثني
العلاء بن عتبة، عن
عمير بن هانئ العنسي، قال: سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر يقول: "كنا عند رسول الله صلى الله عليه فذكر الفتن" .
قوله: فتنة الأحلاس، إنما شبهها بالحلس لظلمتها والتباسها، أو لأنها تركد وتدوم فلا تقلع، يقال: فلان حلس بيته، إذا كان يلازم قعر بيته لا يبرح، وهم أحلاس الخيل إذا كانوا يلزمون ظهورها ويتعهدونها بالركوب.
وقوله: دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي، فإن الدخن الدخان، يريد أنه سبب إثارتها وهيجها.
وأما قوله: كورك على ضلع، فإنه مثل يريد -والله أعلم- أنهم يجتمعون على رجل غير خليق للملك ولا مستقل به؛ وذلك لأن الورك لا يستقر على الضلع ولا يلائمها، وإنما يقال: في باب المشاكلة والملاءمة: هو كرأس في جسد، أو كف في ذراع أو نحوهما من الكلام.
والدهيماء: تصغير الدهماء، وأحسبه صغرها على طريق المذمة لها.