صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أن الناس كانوا يتبايعون الثمار قبل أن يبدو صلاحها، فإذا جد الناس وحضر تقاضيهم قال المبتاع: قد أصاب الثمر الدمان، وأصابه قشام، فلما كثرت خصومتهم عند النبي قال: "لا تتبايعوا الثمرة حتى يبدو صلاحها" . كالمشورة يشير بها لكثرة خصومتهم واختلافهم.

أخبرناه ابن الأعرابي، نا أبو داود، نا أحمد بن صالح، نا عنبسة بن خالد، حدثني يونس، عن أبي الزناد قال: كان عروة بن الزبير يحدثه، عن سهل بن أبي حثمة، عن زيد بن ثابت.

[ ص: 306 ] وحدثناه ابن داسة بإسناده، فقال: الذمار مكان الدمان، قال الأصمعي: إذا أنسغت النخلة عن عفن وسواد قيل: قد أصابه الدمان، قال: وقال ابن أبي الزناد: هو الأدمان. قال الأصمعي: إذا انتفض ثمر النخل قبل أن يصير بلحا قيل قد أصابه القشام، وإذا كثر نفض النخلة وعظم ما بقي من بسرها قيل خردلت، فهي مخردل. قال الأصمعي: والدمال التمر العفن، قال غيره: القشام أكال يقع في التمر من القشم، وهو الأكل، فأما الذمار في رواية ابن داسة فلا معنى له، ويقال: أنسغت النخلة إذا أخرجت قلبها.

التالي السابق


الخدمات العلمية