صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: الذي ترويه قيلة أنه قال لها: "أيغلب أحيدكم أن يصاحب صويحبه في الدنيا معروفا، فإذا حال بينه وبينه ما هو به أولى استرجع، ثم قال: رب أسني ما أمضيت، وأعني على ما أبقيت" .

حدثناه أحمد بن إبراهيم بن مالك، نا محمد بن أيوب، نا حفص بن عمر النمري، وعبد الله بن سوار العنبري، وعلي بن عثمان اللاحقي قالوا: نا عبد الله بن حسان العنبري، حدثتني جدتاي صفية ودحيبة ابنتا عليبة أن قيلة أخبرتهما بذلك.

قوله: "أسني" معناه عوضني. والأوس: العوض.

قال رؤبة:


أسني فقد قلت رفاد الأوس



ويقال: أنا أستئيس الله منك أخا أي: أستبدله بك أخا، والله مستآس أي: مستعاض، قال الجعدي:


لبست أناسا فأهلكتهم     وأفنيت بعد أناس أناسا
ثلاثة أهلين أفنيتهم     وكان الإله هو المستآسا



وروي هذا الحديث من طريق المقري، فقال: رب أثبني مكان قوله: أسني.

[ ص: 342 ] ، أخبرناه ابن الأعرابي، نا أبو يحيى بن أبي مسرة، نا عبد الله بن يزيد المقري، نا عبد الله بن حسان العنبري: سمعت جدتي صفية ودحيبة ابنتي عليبة، عن قيلة بنت مخرمة، وساق الحديث، فقال: "رب أثبني على ما أمضيت، وأعني على ما أبقيت".

التالي السابق


الخدمات العلمية