وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-:
nindex.php?page=hadith&LINKID=941834أن رجلا من أسلم كان في غنيمة له يحش عليها في بيداء ذي الحليفة؛ إذ عدا عليه ذئب فانتزع شاة من غنمه، فجهجأه الرجل، فرماه بالحجارة حتى استنقذ منه شاته. وذكر القصة في كلام الذئب. [ ص: 350 ]
يرويه
nindex.php?page=showalam&ids=16628علي بن عبد العزيز، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15698حجاج بن منهال، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16317عبد الحميد بن بهرام، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16128شهر بن حوشب، قال: حدث
أبو سعيد بذلك، وذكر القصة.
قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=688563فقال الذئب: أما اتقيت الله أن تنتزع مني شاة رزقتها، فقال الرجل: تالله ما سمعت كاليوم قط، فقال الذئب: أعجب من ذلك هذا الرسول بين الحرتين، يحدث الناس بما خلا، ويحدثهم بما هو آت، فلما سمع الرجل قول الذئب ساق غنمه يحوزها حتى جاء المدينة. قوله: "يحش عليها"، إنما هو يهش بالهاء. والهش: أن تضرب أغصان الشجرة بعصا حتى يتحات ورقها فترعاه الغنم، ومنه قوله تعالى:
وأهش بها على غنمي . والهاء والحاء أختان في قرب المخرج.
وقوله: "جهجأه"، إنما هو جهجهه أبدل الهاء همزة يقال: جهجهت السبع إذا زجرته. قال عمرو بن الإطنابة:
والضاربين الكبش يبرق بيضه ضرب المجهجه عن حياض الآبل
وفيه لغة أخرى: "هجهجت"، وهو في زجر الإبل أكثر. وأما الغنم فإنما يقال في الزجر لها: حاحيت، قال
امرؤ القيس: قوم يحاحون بالبهام ونس وان صغار كهيئة الحجل
وقوله: "يحوزها" أي: يسوقها، قال الشاعر:
يحوزهن وله حوزي
[ ص: 351 ]