صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "كل صعار ملعون" .

ذكره مالك بن أنس، قال: بلغني ذلك عن رسول الله، وفسره فقال: هو النمام، وفيه وجه آخر: وهو أن الصعار ذو الكبر والأبهة؛ لأنه يميل بخده ويعرض عن الناس بوجهه، قال الله تعالى: ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا . وقال بشر بن أبي خازم:


ألا يا عين فابكي لي سميرا إذا صعرت من الغضب الأنوف



وسمير: أخوه. قال المتلمس:


وكنا إذا الجبار صعر خده     أقمنا له من ميله فتقوما



ورواه أبو إسحاق الزجاج: ضفاز. قال: ومعناه النمام مشتق من الضفز، وهو شعير يجش ليعلفه البعير.

وقيل للنمام ضفاز؛ لأنه يزور القول، كما يهيأ هذا الشعير لعلف الإبل.

التالي السابق


الخدمات العلمية