صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه لاعن بين عويمر وامرأته، ثم قال: "انظروا، فإن جاءت به أسحم أحتم فلا أحسب عويمرا إلا قد كذب عليها". قال: فجاءت به على النعت الذي نعته به، فكان ينسب بعد إلى أمه.

من حديث الفريابي، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن سهل بن سعد الساعدي.

الأسحم: الأسود، والسحمة: السواد. والأحتم: الخالص السواد، وأراه شبه بلون الغراب؛ لأن الغراب يسمى حاتما، قال الشاعر:


ولقد غدوت وكنت لا أغدو على واق وحاتم     فإذا الأشائم كالأيا
من والأيامن كالأشائم     وكذاك لا شر ولا
خير على أحد بدائم



ويقال: إنه سمي حاتما؛ لأنه في مذهبهم يحتم بالفراق، كما سموه غراب البين.

[ ص: 372 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية