وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-:
nindex.php?page=hadith&LINKID=660267 "أنه كان في غزوة هوازن، فقال لأصحابه يوما: "هل من وضوء" فجاء رجل بنطفة في إداوة، فاقتضها، فأمر بها رسول الله فصبت في قدح قال: فتوضأنا كلنا ونحن أربع عشرة مائة ندغفقها دغفقة".
حدثنيه
عبد الله بن محمد المسكي، نا
nindex.php?page=showalam&ids=21883محمد بن عمرو بن عباد، نا
nindex.php?page=showalam&ids=15306يحيى بن حكيم المقوم، نا
nindex.php?page=showalam&ids=17379يعقوب بن إسحاق الحضرمي، نا
nindex.php?page=showalam&ids=16585عكرمة بن عمار، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12443إياس بن سلمة، عن أبيه.
النطفة: القليل من الماء، قال بشر بن أبي خازم:
معرس أربع متقابلات يبادرن القطا سمل النطاف
يريد بقايا الماء، ويقال للماء الكثير أيضا نطفة، والحرف من الأضداد.
[ ص: 413 ]
وقوله: "اقتضها" هكذا، قال بالقاف، فإن كان محفوظا فمعناه أنه فتح رأس الإداوة، ومن هذا اقتضاض البكر، واقتضاض اللؤلؤة ونحوها. وإن كانت الرواية بالفاء فمعناه أنه قد صب شيئا منها، يقال: فض الماء وافتضه إذا صب شيئا منه بعد شيء. قال
حميد بن ثور: إذا النوق لم تملك سجالا تفضها من البول واهتز الخفاف السميدع
يريد أنها لم تملك البول من شدة السير.
وقال
جميل بن معمر: قامت تودعنا والعين ساجمة إنسانها بفضيض الدمع مكتحل
يريد الدمع المتفرق.
والدغفقة: الكثرة والسعة. يقال: فلان في نعيم دغفق أي: واسع. قال الشاعر:
بعد التصابي والشباب الغيدق أزمان إذ نحن بعيش دغفق
والغيدق والغيداق مثله. يقال: مطر غيداق أي: واسع كثير.
وشبيه بهذا حديث الميضأة، وهو ما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16039سليمان بن حرب، عن
nindex.php?page=showalam&ids=18035الأسود بن شيبان، عن
nindex.php?page=showalam&ids=18822خالد بن سمير، عن
nindex.php?page=showalam&ids=20236عبد الله بن رباح الأنصاري، عن
أبي قتادة nindex.php?page=hadith&LINKID=105164أنه كان في سفر مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فبينا نحن ليلة متساتلين عن الطريق، نعس رسول الله، فقلت: يا رسول الله، لو عدلت فنزلت حتى يذهب كراك. قال: "فابغنا مكانا خمرا"، قال: فعدلت عن الطريق فإذا أنا بعقدة من شجر، قال: فنزلنا فما استيقظنا إلا بالشمس، فقمنا وهلين من [ ص: 414 ] صلاتنا. قال: وشكوا إلى رسول الله العطش، فدعا بالميضأة، فجعلها في ضبنه، ثم التقم فمها، فالله أعلم أنفث فيها أم لا، فشرب الناس حتى رووا".
وفي رواية أخرى: "فتكاب الناس على الميضأة، فقال: أحسنوا الملأ؛ فكلكم سيروى" .
قوله: "متساتلين" معناه: متقاطرين واحدا في إثر واحد. وكل شيء تبع بعضه بعضا فقد تساتل كالدمع إذا تتابع قطره، والعقد إذا انقطع سلكه. والخمر: ما واراك من الشجر، ومكان خمر أي: أشب. قال الأصمعي: والعقدة من الأرض: البقعة الكثيرة الشجر. فأما العقدة فالقطعة من الرمل قد تراكم بعضه على بعض، وجمعها عقد. وقال أبو عمرو: هو العقد بالفتح. وقوله: وهلين معناه: فزعين.
والوهل: الفزع. والميضأة: مطهرة غير كبيرة يتوضأ منها. والضبن: ما بين الكشح والإبط. وقال: اضطبنت الشيء إذا حملته فأمسكته على ضبنك.
وقوله: "أحسنوا الملأ". قال
nindex.php?page=showalam&ids=5861أبو زيد: يقال للرجل: أحسن ملأك أي: خلقك.