وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-:
"أنه بعث رجلا إلى الجن، فقال له: سر ثلاثا ملسا، حتى إذا لم تر شمسا، فاعلف بعيرا أو أشبع نفسا، حتى تأتي فتيات قعسا، ورجالا طلسا، ونساء خلسا، فقال: يا نبي الله، اشفع شوسا" .
قال
أحمد بن إبراهيم بن مالك، أخبرني
ابن ملحان، نا
nindex.php?page=showalam&ids=17320يحيى بن بكير، حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث، عن
خالد بن يزيد، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15987سعيد بن أبي هلال، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17253هلال بن أسامة: أن
nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار، أخبره أن رجلا من
جهينة من أصحاب رسول الله أخبره بذلك، وأراني قد سمعته من ابن مالك، وأثبته لي عنه بعض أصحابنا.
قوله: "ملسا" يريد سيرا سريعا. يقال: ملس الرجل في سيره يملس
[ ص: 474 ] ملسا. قال الشاعر:
يا صاحبي ارتحلا ثم املسا لا تحبسن لدى الحصين محبسا
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي: الملس ضرب من السير الرفيق. وقال بعضهم: ملست بالإبل إذا سقتها سوقا في خفية.
وقوله: فاعلف بعيرا أو أشبع نفسا لم يرد أحد الأمرين دون الآخر؛ لأن الحاجة إليهما واحدة، وإنما هو اعلف بعيرا وأشبع نفسا. والألف مقحمة كقوله:
وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون والمعنى: ويزيدون. قال النابغة:
قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا إلى حمامتنا أو نصفه فقد
يريد: ونصفه.
والقعس: نتوء الصدر خلقة. والحدب: نتوء الظهر. قال الشاعر:
فاقعس إذا حدبوا واحدب إذا قعسوا ووازن الشر مثقالا بمثقال
وقال آخر:
تقول وصكت صدرها بيمينها أبعلي هذا بالرحا المتقاعس
[ ص: 475 ] المتقاعس: الذي خرج صدره ودخل ظهره. ويقال: عزة قعساء أي: لا تضع ظهرها إلى الأرض. وقوله: رجالا طلسا فإن الطلسة لون كالغبرة. ومنه قيل للذئب أطلس.
وقوله: "ونساء خلسا" يريد سمرا.
والخلاس: الولد بين أبيض وسوداء، ومن ذلك قيل: رجل خلاسي، وديك خلاسي، وهو أن يخرج بين جنسين مختلفين. ويقال: شعره مخلس وخليس، وقد أخلست لحيته إذا شمطت، قال الشاعر:
لما رأين لمتي خليسا رأين سودا ورأين عيسا
والشوس: الطوال، والواحد أشوس، قال
طرفة: نعمان لو خفت الذي قد حل بي لحللت حصنا ذا بناء أشوس
يريد بناء صعبا مرتفعا.