وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-:
nindex.php?page=hadith&LINKID=664662 "أنه جاء إلى منزل أبي الهيثم بن التيهان، ومعه أبو بكر وعمر، وقد خرج أبو الهيثم يستعذب الماء، فدخلوا فلم يلبث أن جاء أبو الهيثم يحمل الماء: قربة يزعبها، ثم رقي عذقا له، فجاء بقنو فيه زهوه ورطبه، فأكلوا منه وشربوا من ماء الحسي، ثم [ ص: 482 ] قال: يا أبا الهيثم ألا أرى لك هانئا، فإذا جاءنا السبي أخدمناك خادما".
أخبرناه
محمد بن المكي، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14614الصائغ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور، نا
nindex.php?page=showalam&ids=16799فليح بن سليمان، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار. لم يذكر
ابن المكي في روايته يزعبها. رواه غيره.
قوله: "يزعبها" قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي: يقال: مر يزعب بحمله إذا استقام به. وأنشد قول
جميل بن معمر: له من خوافي النسر حم نظائر ونصل كنصل الزاعبي فتيق
يريد بالزاعبي ما اعتدل من الرماح واستقام. وقال غيره: الزاعبي منسوب إلى زاعب: رجل من الخزرج كان يعمل الأسنة. والفتيق: المحدد.
وقوله: "رقي عذقا" يريد نخلة. والعذق بالفتح: النخل. والعذق بالكسر: الثمر، والقنو: العثكال بما عليه من الثمر. وفي رواية أخرى: "أنه أخذ مخرفا فأتى عذقا له". والمخرف: وعاء شبه الدوخلة يجمع فيه جني الثمر، فأما المخرف فهو جنى النخل، قاله
أبو عبيد. وعلى هذا تأول قوله -صلى الله عليه وسلم-:
nindex.php?page=hadith&LINKID=661665 "عائد المريض على مخارف الجنة". وقال
أبو عبيد: إنما سمي مخرفا؛ لأنه يخترف منه أي: يجتنى. وأنكر ابن قتيبة هذا التفسير، وزعم أنه غلط بين من
أبي عبيد؛ لأنه ذكر أن المخرف جنى النخل،
[ ص: 483 ] وجنى النخل: رطبه وثمره، وذلك مخروف النخل. قال: وإنما المخرف النخل بعينه. والدليل على ذلك قول
nindex.php?page=showalam&ids=86أبي طلحة للنبي -صلى الله عليه وسلم-: إن لي مخرفا، وإني أريد أن أجعله صدقة. أراد أن لي نخلا. وأراد أن عائد المريض في بساتين الجنة؛ لأنه استحقها بالعيادة، فهو صائر إليها.
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان: قول
أبي عبيد صحيح. ووجهه بين واضح في مذهب اللغة. والمخرف: خرفة الثمر، وهو ما يخترف منه كالمحرم في الحرمة. يقال: هتك فلان محرما أي: حرمة. قال
حميد بن ثور: فأردت أن أغشى إليها محرما ولمثلها يغشى إليها المحرم
وقد جاء هذا في حديث مرفوع.
أخبرناه
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي، نا
nindex.php?page=showalam&ids=14296محمد بن عبد الملك الدقيقي، نا
nindex.php?page=showalam&ids=17376يزيد بن هارون، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=16274عاصم الأحول، عن
عبد الله بن زيد، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11824أبي الأشعث الصنعاني، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11806أبي أسماء الرحبي، عن
nindex.php?page=showalam&ids=99ثوبان مولى رسول الله قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
nindex.php?page=hadith&LINKID=661668 "من عاد مريضا لم يزل في خرفة الجنة، قيل: يا رسول الله، وما خرفة الجنة؟ قال: جناها".
والحسي: حفيرة قريبة القعر. ويقال: إن الحسي لا يكون إلا في أرض أسفلها حجارة وفوقها رمل، فإذا مطرت نشفته الرمال، فإذا انتهى إلى الحجارة أمسكته، فإذا جاء وقت الحر نبش عنه الرمل واستقي منه الماء العذب.
[ ص: 484 ]
قوله: "لا أرى لك هانئا" فإن المشهور من هذا الحديث أنه قال: "لا أرى لك ماهنا". والماهن: الخادم. والمهنة: الخدمة. فأما الهانئ فمن قولك: هنأته أي: أعطيته. ومنه المثل: "سميت هانئا لتهنأ" أي: إنما سدت لتحمل كل الناس، وتفضل عليهم.