وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان في حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=938883 "أنه بعث عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح وخبيب بن عدي في أصحاب لهما إلى أهل مكة يتخبرون له خبر قريش حتى إذا كانوا بالرجيع اعترضت لهم بنو لحيان من هذيل فقال عاصم:
ما علتي وأنا جلد نابل والقوس فيها وتر عنابل تزل عن صفحتها المعابل
والموت حق والحياة باطل
[ ص: 109 ] وضارب بسيفه حتى قتل وأسروا nindex.php?page=showalam&ids=290خبيب بن عدي فكان عند nindex.php?page=showalam&ids=20837عقبة بن الحارث فلما أرادوا قتله قال لامرأة عقبة أبغيني حديدة أستطيب بها فأعطته موسى فاستدف بها فلما أرادوا أن يرفعوه إلى الخشبة قال اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا.
حدثناه
محمد بن يحيى الشيباني نا
nindex.php?page=showalam&ids=14614الصائغ نا
nindex.php?page=showalam&ids=12366إبراهيم بن المنذر الحزامي عن
nindex.php?page=showalam&ids=21896محمد بن فليح عن
nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب.
قوله: ما علتي يقول ما عذري في ترك القتال وأنا جلد ومعي سلاح يقال رجل نابل إذا كان معه نبل وهي السهام العربية اسم جماعة فإذا أرادوا الواحد منها قالوا سهم كما قيل لواحد النساء امرأة.
وقوله: وتر عنابل معناه متين صلب يقال في الواحد عنابل بضم العين وفي الجميع عنابل بفتحها لأن فعالل تجمع على فعالل كما قالوا جوالق وفي الجمع جوالق.
والمعابل: النصال العريضة التي لا عير لها وعيرها المرتفع منها في وسطها واحدتها معبلة قال الشاعر:
وآخر منهم أجررت رمحي وفي البجلي معبلة وقيع
يقال: أجررت الرجل الرمح إذا طعنته به فتركته فيه وقال آخر:
فهذا أوان الشعر سلت سهامه معابلها والمرهفات السلاجم
[ ص: 110 ]
وقوله: أستطيب بها يريد الاحتلاق وسماه استطابة لما فيه من إزالة الأذى وطهارة البدن كالاستنجاء يسميه أهل الحجاز استطابة لهذا المعنى ومن هذا قوله:
فتيمموا صعيدا طيبا أي طاهرا وسمى رسول الله صلى الله عليه
المدينة طابة يريد أنها طاهرة من الخبث والنفاق.
وأخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=21943محمد بن هاشم نا
nindex.php?page=showalam&ids=14282الدبري عن
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق عن
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري عن
nindex.php?page=showalam&ids=16920ابن المنكدر عن
جابر قال قال النبي صلى الله عليه:
nindex.php?page=hadith&LINKID=666225 "المدينة كالكير تنفي خبثها وتنصع طيبها" .
وقوله: استدف بها يريد حلق الشعر واستئصاله وهو مأخوذ من قولك داففت الرجل أدافه وهو إجهازك عليه ويقال في معناه استعان الرجل إذا حلق عانته ويذكر عن
بشر بن عمرو بن مرثد أنه حين أريد قتله قال أجيروا لي سراويلي فإني لم أستعن ومنه قول الشاعر [يصف سائلا شبهه بالقراد] :
مثل البرام غدا في أصدة خلق لم يستعن وحوامي الموت تغشاه
وقوله: اقتلهم بددا أي متفرقين واحدا واحدا ومن رواه بددا فإنه جمع بدة وهي الحصة كأنه قال اجعله أقساما وحصصا على السواء بينهم
[ ص: 111 ] .