وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14228أبو سليمان في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-:
"أن أبان بن سعيد بن العاص قدم عليه، فقال: "يا أبان كيف تركت أهل مكة؟ قال: تركتهم وقد جيدوا، وتركت الإذخر وقد أغدق، وتركت الثمام وقد خاص، قال: فاغرورقت عينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-".
أخبرناه
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي، نا
nindex.php?page=showalam&ids=17252هلال بن العلاء الرقي، نا
مروان بن محمد بن عبد الملك بن مروان بن محمد بن مروان بن الحكم، حدثني
أبو بكر الضبي، وعبد القدوس، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن، عن
أبان. قوله: "جيدوا" أي: أصابهم الجود، وهو المطر الواسع يقال: جيد من المطر جودا، وجيد من العطش جوادا. قال الشاعر:
[ ص: 495 ] ونصرك خاذل عني بطيء كأن بكم إلى خذلي جوادا
ويقال: جيد بين الجودة، وجواد بين الجود، وفرس جواد بين الجودة، وجاد بنفسه عند الموت جؤودا، ويقال: جيدت الأرض فهي مجودة، قال
لبيد: ومجود من صبابات الكرى عاطف النمرق صدق المبتذل
وقوله: خاص الثمام، إنما هو أخوص إذا تمت خوصته. قال
أبو عمرو: إذا مطر العرفج ولان عوده قلت: قد ثقب عوده، فإذا اسود شيئا قيل: قد قمل لأنه يشبه ما يخرج منه بالقمل، فإذا ازداد قليلا قيل: ارقاط، فإذا زاد قليلا قيل: أدبى لأنه يشبه بالدبا، وهو حينئذ يصلح أن يؤكل، فإذا تمت خوصته قيل: قد أخوص.