صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ثلاث من فعلهن فقد طعم الإيمان: من عبد الله وحده وأعطى زكاة ماله طيبة نفسه، رافدة عليه كل عام، ولم يعط الهرمة ولا الدرنة ولا المريضة ولا الشرط اللئيمة".

أخبرناه ابن داسة، نا أبو داود، قال: قرأت في كتاب عبد الله بن سالم بحمص عند آل عمرو بن الحارث الحمصي، عن الزبيدي قال: وأخبرني يحيى بن جابر، عن جبير بن نفير، عن عبد الله بن معاوية الغاضري، من غاضرة قيس، عن النبي صلى الله عليه.

قوله: رافدة عليه من الرفد، وهو الإعانة. يقال: رفدت الرجل أرفده [ ص: 509 ] رفدا. والرفد العطاء. والرافدة أيضا دعامة البناء، وأخذت من الرفد أيضا ؛ لأن ثبات البناء إنما يكون بها. والدرنة الدون، وأصل الدرن الوسخ. والشرط رذالة المال كالصغيرة والمسنة والأعجف والدبر ونحوها. قال أبو عبيدة: أشراط المال صغار الغنم وشراره. قال جرير:


وفي شرط المعزى لهن مهور



وقال أبو زيد: الشرط: شرار المال والشوى مثله وأنشد:


أكلنا الشوى حتى إذا لم نجده شوى     أشرنا إلى خيراتها بالأصابع

أخبرنا أبو عمر، أنا أبو العباس ثعلب، عن ابن الأعرابي قال: الشوى اليدان والرجلان، والشوى: جمع شواة، وهي فروة الرأس، والشوى: ما عدا المقتل في الرمي، والشوى رديء المال. والشوى: الهين السهل من كل شيء.

التالي السابق


الخدمات العلمية