صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث النبي صلى الله عليه: أن المشركين لما بلغهم خروج أصحاب رسول الله إلى بدر يرصدون العير قالوا: اخرجوا إلى معايشكم وحرائثكم.

يرويه محمد بن عبد الأعلى الصنعاني، عن معتمر بن سليمان، عن أبيه، هكذا حدثت به، عن يعقوب بن زهير عنه.

الحرائث: أنضاء الإبل، واحدتها حريثة، وأصله في الخيل إذا هزلت.

[ ص: 555 ] يقال: أحرثنا الخيل وحرثناها: أي هزلناها، وإنما يقال في الإبل أحرفناها. يقال: ناقة حرف: أي هزيل. ويقال سمي حرفا لانحرافه عن السمن إلى الهزال. وقد تكون الحرائث يراد بها المكاسب والمتاجر. والاحتراث اكتساب المال. قال امرؤ القيس:


ومن يحترث حرثي وحرثك يهزل



وبعضهم يرويه إلى حرائبكم جمع حريبة. وحريبة الرجل ماله الذي يعيش به، وهذا أشبه، والله أعلم.

التالي السابق


الخدمات العلمية