صفحة جزء
وقال أبو سليمان في حديث النبي صلى الله عليه في قصة إبراهيم وشفاعته يوم القيامة لأبيه قال: "فيمسخه الله ضبعانا أمجر ثم يدخل في النار". وفي رواية أخرى: "فيحوله الله ذيخا".

الأول من حديث محمد بن كثير العبدي، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد الله بن رباح.

[ ص: 558 ] والآخر يرويه محمد بن إسماعيل البخاري، عن إسماعيل بن عبد الله، عن أخيه عبد الحميد، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.

الأمجر: العظيم البطن المهزول الجسم. ورواه أبو عبيد: ضبعانا أمدر. قال: والأمدر العظيم البطن المنتفخ الجنبين. قال ويقال: الأمدر الذي قد تترب جنباه من المدر. والذيخ: ذكر الضباع. قال كثير يصف ناقة:


وذفرى ككاهل ذيخ الخليف أصاب فريقة ليل فعاثا

والضبعان: الذكر من الضباع. والضبع الأنثى، وهذا كما قيل للذكر من العقارب عقربان، ولذكر الثعالب ثعلبان. قال أبو عمر: ورواه لنا أبو العباس، عن ابن الأعرابي قال: فإذا هو عيلام أمدر. قال: والعيلام ذكر الضباع، وأنشد:


تمد بالعلباء والأخادع     رأسا كعيلام الضباع الظالع



التالي السابق


الخدمات العلمية